” حسين النجار ” يكتب : ” الطامة الكبرى”
كلنا ننظر بنفس العينين ولكن ليس لنا نفس النظره وكلنا نعيش بنفس القلب ولكن ليس لنا نفس الاحساس و كلنا نفكر بنفس المخ ولكن ليس لنا نفس القدرات فربما ينجح احد فيما فشل فيه غيره والفشل له أسباب فالتطبيق الخاطئ لا يعني فشل النظرية فتكرار المحاولة وإصلاح الأخطاء شئ مهم ونتيجته هى إكتساب الخبرة والتعلم و ربما يؤدي إلى إكتشاف جديد لم يكن فالحسبان.
في ظل ما نشهد من تطور خطير للتكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي لابد من توخى الحذر والتعامل الصحيح مع هذه التطورات أولا بالتأكد من المعلومه و مصدرها ثم الاستخدام الأمثل لها و تعليم ذلك لأبنائنا و منافشتهم فى كل شئ بشكل صحيح حتى و لو لم يستوعبوا كل ما يقال لانك لو أعطيت إبنك معلومه خاطئه و عرفها بنفسه من مصدر آخر فسوف يفقد ثقته بك.
الطامة الكبرى يا ساده أن الذكاء الاصطناعي سوف يلغى أكثر من ٨٠ بالمئة من الوظائف فمثلا سيصبح الطبيب و الممرض روبوت لأنهم بالفعل غذوا أحد الروبوتات بمعلومات طيبه و ادخلوه امتحان نهائي طب و نجح ببراعه و قام بالفعل بإجراء عمليات جراحية بمنتهى الدقة وسيصبح المعلم و المهندس كذلك روبوت و سيتم استبدال الموظفين بروبوت
فهو لا يأكل ولا يشرب ولا يأخذ راتب شهرى فضلا عن دقته فى العمل حتى الإعلامى سيصبح روبوت فقط أعطه المعلومه وسوف يقوم بصياغة الخبر او إذاعته ببراعه و بالفعل بدأوا في ذلك كما نشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي التى أضعفت بل ألغت القراءة و الثقافه و البحث عن المعلومه فالروبوت أصبح انسان لا ينقصه سوى الإحساس و هذا ما يحاولون فعله و لكن لم و لن يستطيعوا.
هل تعلمون أن أساس كل هذه التكنولوجيا هى الطرق التقليدية التي نعلمها جميعا حتى تكنولوجيا الاقمار الصناعيه و التجسس و الأسلحة فنحن من نصنع الأجهزة و نغذيها بالمعلومات كل ما فالأمر هو استخدامها بشكل جديد و متطور اى أن المعلومة هى الأساس فهناك وحده تسمى ٨٢٠٠ و هى الوحده المسئولة عن التجسس و فك الشفرات و الحرب الإلكترونية فى الموساد الإسرائيلي و هى تعتمد على المعلومات التى تجمعها من العملاء.
المراد قوله أنه مهما تتطورت التكنولوجيا فالمعلومه البشرية هى الأساس ولذا لابد من أخذ المعلومه الصحيحة من مصدر موثوق به حتى لا يتم خداعنا و الأهم أن نعلم ذلك لأبنائنا…