كهف وادى سنور

كهف وادى سنور

كتبت /هالة فاروق.
اقدم كهوف العالم وعمره يتخطي الــ 40 مليون سنة..
كهف وادي سنور هو الأقدم في العالم ولكن هل تتخيل أنه يقع بمحافظة بني سويف بمصر وأنه يعتبر أقدم محمية في العالم بعد أن أعلن رسميا محمية طبيعية في عام 1992 وهو يقع شرق مدينة بني سويف ويبعد عن القاهرة بما يقرب من 200 كيلو متر كما يمتلئ بتراكيب جيولوجية تعرف بالهوابط والصواعد من حجر الالباستر تتخذ أشكال رائعة، كذلك فإنه يمتد داخل الأرض لمسافة 700 متر بعد أن يصل لعمق 15 متر واتساعه حوالي 15 متر وهو مكون من ترسيبات كلسيه في أشكال مختلفة عن بعضها البعض كما يعتقدالجيولوجيون انه يوجد كهف أخر تحت كهف سنور ولكن لم يكتشف بعد.

قصة اكتشاف الكهف..
كهف سنور تم اكتشافه سنة 1991 بالصدفة ودة كان أثناء بحث عمال المحاجر عن خام الألباستر وقيامهم بعمليات التفجير بالمحجر رقم 54 ظهرت لهم فتحة فى جدار الكهف
ولما شافوا ما داخل الفتحة أصابهم الذهول من جمال ما رأوه ، بدا لهم داخل الكهف وما به من الألباستر فى صورة براقة تتلألأ في الظلام كـ كرستالات أو الماسات
وبعدها بسنة “سنة 1992” تم إعلان الكهف محمية طبيعية للحفاظ عليها من التدهور نظرا لما يحويه كهف سنور من تكوينات جيولوجية فريدة تكونت خلال العصور الجيولوجية المختلفة حيث أنه يرجع إلى العصر الإيوسيني الأوسط أي منذ نحو 40 مليون سنة.

يعتبر الكهف الأهم في العالم لندرة تكويناته الصخرية
اكتشف العلماء أن التكوينات الطبيعية للكهف نادرة جدا في العالم مما جعل له أهمية عالمية ولندرته أصبح مزارا عالميا متفردا ثقافيا وعلميا بالنسبة للباحثين والدارسين في علم الجيولوجيا.
فلا يوجد مثيل له إلا في كهف واحد يوجد في ولاية فيرجينيا الأمريكية والتكوينات الصخرية التي به تكونت عبر ملاين السنين علاوة على اكتشاف سد اثري من العصر الروماني يبعد عن الكهف بحوالي 2.5 كيلو متر جنوب شرق كهف وادي سنور.

الكهف يمتد نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا ويصل اتساعه إلى 15 متر تقريبا وهو تكون نتيجة تفاعلات كيميائية مع المياه الجوفية التي نتج عنها تكلسات رائعة الجمال وبه اغلي أنوع رخام الالباستر في العالم والذي تصنع منه أواني الزينة .
“وادي سنور”.. كهف المحاجر الأقدم في العالم …
أهم مخازن النحات المصري القديم ..
علي بعد ما يقرب من 200 كيلو متر من العاصمة المصرية القاهرة، وتحديدًا في محافظة بني سويف، يقع أحد أقدم الكهوف في العالم، تكون نتيجة عدد من التفاعلات الكيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى، منذ العصر الإيوسينى أى منذ 40 مليون سنة، ما أدي إلي انتاج رخام “الألباستر”، أحد أجود أنواع الرخام فى العالم، وبرع المصري القديم في استخدامه فى صناعه أوانى الزينة …

يُعد “كهف سنور” أحد أهم مخازن المحاجر التي اعتمد عليها النحات المصري في صناعة تاريخه، من تماثيل حجرية، فقد كان يستخرج منه خام الألباستر لنحت التماثيل، وصناعة الأواني والمزهريات والجعارين، وغيرها من الأدوات التي وجدت في مقابر الملوك والعامة، وظلت محجرًا رئيسيًا لخام الرخام حتي عام 1991، وفي مطلع عام 1992 وأثناء انهماك عمال المحاجر في العمل، حدث تفجير أظهر فتحة أدت لإكتشاف الكهف …

بمجرد أن انتهت الدراسات والأبحاث العلمية والجيولوجية، والتي توصلت إلي أهمية الكهف باعتبارة أحد أقدم كهوف العالم، والدائم الرئيسي للمصريين القدماء في صنع حضارتهم الحجرية، أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 1204 لسنة 1992، والذى نص على تسجيل كهف وادى سنور محمية طبيعية، وذلك فى إطار القانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية، والتي نصت المادة الثالثة منه على حظر القيام بأى أعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها إتلاف وتدهور البيئة الطبيعية والبرية المحيطة به …

يُعد كهف وادي سنور جزءً الصحراء الشرقية، حيث يقع داخل هضبة المعاذة إلى الشمال من وادى سنور شرق بنى سويف، أي علي بُعد 70 كيلو متر من مدينة بني سويف، وهي منطقة تغطيها صخور الحجر الجيرى الإيوسيني، يستلزم الوصول إليها عبور عدد من المدقات والكثبان الرملية بالسيارة لاكثر من ساعة، ثم تبدأ الرحلة سيرًا علي الأقدام لمسافة لا تقل عن نصف ساعة أخري …

يتمد كهف سنور بطول 275 متر، ويصل أقصى إتساع له إلي حوالى 15 متر، وإرتفاع 10 أمتار، كما تصل مساحته الكلية إلي حوالي 1500 مترًا مربعًا، يمتلئ بتراكيب جيولوجية تُعرف بالهوابط والصواعد من حجر الالباستر تتخذ أشكال رائعة، كما إنه يمتد داخل الأرض لمسافة تصل إلي 700 متر، وذلك بعد أن يصل إلي عمق 15 متر، ويتكون من ترسيبات كلسيه في أشكال مختلفة عن بعضها البعض، ويعتقد الجيولوجيون ان كهف سنور يوجد كهف أخر تحته ولكنه لم يُكتشف بعد …

يعود الكهف إلي العصر الإيوسيني الأوسط، أي منذ حوالى 47 مليون سنة، فقد بدأت المياه بإذابة الحجر الجيري مكونة حفر إذابة صغيرة، قبل أن تتصل ببعضها البعض، ما أدي إلأي تكوين تجويف صغير، ظل هذا التجويف يكبر ويتسع، ومع غزارة المياة الموجودة وأستمرارها، أدي إلى نشأته وتدرج منسوب المياه فيه، ومع التغير المناخى وميلة إلى الجفاف، بدأت المياة المخزنه في التسرب من خلال الشقوق، ما أدي إلي تكون بعض المحاليل والأحماض والرواسب التي تقف شاهدة علي وجود فترات رطبة مرت بها أرض وادي سنور والصحراء الشرقية …

اما شكل الكهف نفسه، فهو قوسى الشكل، يتوسط سقفه الفتحة المؤدية إليه، يوجد علي بوابته سلم خشبى يمتد لثلاث طوابق لأسفل، وعندها ينقسم الكهف إلى معرضين قسمين للظواهر الطبيعية، قسم يوجد علي اليمين، ويُعد أروع أقسام ذلك الكهف، لكثرة ما به من هوابط صخرية تتدلي من اعلي سقف الكهف، تبدوا وكأنها بللورات كرستالية نقية، تأخذ الشكل المخروطي، كما تظهر أيضا العديد من الصواعد، وتشبه في شكلها الشعاب المرجانية، كما قد تتلاحم تلك الصواعد مع الهوابط مكونة أعمدة تختلف سمكها من مكان لأخر، أغلبها مغطى بنتوءات حادة تسمي بالقش الصخرى، وعلي أرض الكهف توجد العديد من الصواعد والهوابط التي إنهار

DRM Media