حجر الفيروز بين الماضي والحاضر
كتبت /هالة فاروق
منذ عصر ما قبل التاريخ عرف حجر الفيروز في مصر، وذلك وفقاً لتأكيدات بعض المؤرخين المصريين القدماء الذين اكتشفوا هذا الحجر الكريم منذ عصور ما قبل الأسر الفرعونية.
أشهر أماكن استخراج حجر الفيروز في مصر
كان يستخرج هذا الحجر النفيس من مناجم سرابيت الخام والمغارة في شبه جزيرة سيناء، حتى عرفت واشتهرت سيناء بأرض الفيروز، وليس أدل علي ذلك وما يؤكد علي ولع ملوك وفراعنة قدماء المصريين بالأحجار الكريمة، ومن ضمنها حجر الفيروز، بالإضافة إلى محتويات مقبرة ” الملك توت عنخ أمون “، والتى ضمت مجموعة ثمينة من الكنوز وكانت من أهمها ” خاتم من الذهب فصة مكون من الفيروز ،عقاب ناشر جناحيه ومتوج بقرص الشمس الذهبى المرصع بالفيروز واللازورد ، سوار قابل للالتواء مصنوع من الذهب والفيروز واللازورد والعقيق”
أهم ما يميز حجر الفيروز
هو نوع من أنواع الأحجار الكريمة، وهو عبارة عن فوسفات الألومنيوم والنحاس وغالبا ما يكون لونه أزرق، إلا أن النوع المصري لونه أخضر سماوي، ومن أجمل وأرقى أنواع الفيروز النوع المصري والإيرانى والروسي، يتواجد الفيروز في شكل كتل رخوة نسبياً ذات لون أزرق أو أخضر سماوى حيث يتبلور في نظام ثلاثي الميل وأحيانا يكون عديم التبلور ، يتميز باللون الأزرق البديع الناتج من وجود كميات قليلة من فوسفات النحاس في ترؤكيبة ، كما يضفى الحديد في تركيبة اللون الأخضر ، ويتميز أيضا بخاصية الإنكسار الضوئى المزدوج المسئولة عن البريق الشمعى الذى يظهر علية .
ويعد حجر الفيروز حجر سهل الخدش وخفيف الوزن ضعيف جداً حيث تخلله كسور محارية الشكل، معرض للإصابة بالشروخ بسبب أن بعض خاماته شديدة المسامية، وهو حجر معتم غير شفاف، وتتأثر ألوانه بالأحماض والأتربة وتعرضه لأشعة الشمس لفترات طويلة حيث يتواجد في الصخور النارية والرسوبية ويتكون ترسيب المحاليل، حيث يتكون من أبخرة النحاس الصاعدة في معدنه.
معدن اللازورد
أما عن معدن اللازورد فيتواجد في الصخور الرسوبية والنارية ، وقد أكتسب حجر اللازورد شهرتة ومحبته في القلوب منذ فجر التاريخ بسبب لونة الأزرق اللازوردي البديع ، والذي يزداد بريقا وتوهجا ولا يخبو حتى في ضوء الشمس ، حيث يقدر تاريخ بداية استخراج حجر اللازورد إلى 6500 عام حيث كان يستخرج من بدخشان في أفغانستان ، كما وجدت للحجر آثار