قرية القصر الإسلامية محافظة الوادى الجديد
كتبت/هالة فاروق
تعتبر إحدى أعرق المدن الإسلامية الأثرية منذ مئات السنين والتى كانت طريقا رئيسيا للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب فى طريقهم للأراضى الحجازية. وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى.
وتقع على بعد 32 كم شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة وسميت بهذا الإسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية.
كانت القصر أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى وازدهرت فى العصر الأيوبي، وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم. وللقرية تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية
لا تزال آثارها باقية بحالة جيدة وخاصة المساجد القديمة، حيث توجد مئذنة خشبية مكونة من ثلاث طوابق بارتفاع 21 متر ترجع إلى العصر الأيوبى ولا تزال تلك المئذنة محتفظة بمعالمها المعمارية، كما توجد بها أعتاب خشبية منقوش عليها آيات قرآنية.
وتتضمن آثار القرية أقدم معصرة لزيت الزيتون بالمحافظة وهى عمرها حوالى 6 قرون ومدرسة العلوم الشرعية أنشئت فى عهد المماليك منذ حوالى 500 عام فى مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد، وحولها الأتراك بعد ذلك إلى محكمة وسجن.
وتعتبر بمثابة متحف تاريخى مفتوح ومزار اساسى وضع على الخريطة السياحيه للوادى الجديد حيث يضم عصور متعدده كالمصري القديم والروماني واليوناني والقبطي والإسلامي وخضعت القرية لتنفيذ مشروع عملاق لترميم عدد من المبانى المهددة بالانهيار والذى بدأ فى عام 2015 بمنحة يابانية وأشرفت عليه وزارة الآثارالمصرية.